في تطور ميداني خطير، أقدمت القوات الإسرائيلية على احتلال مدينة رفح الفلسطينية بالكامل، الواقعة في جنوب قطاع غزة، بعد إخلائها من السكان. وقد تمركزت الفرقة 36 المدرعة الإسرائيلية، وهي أكبر فرقة في الجيش الإسرائيلي، في المدينة، وهو ما لم تشهده المنطقة من قبل. وبذلك، أصبحت إسرائيل تسيطر بالكامل على شرق الحدود المصرية.
ووفقًا للخطة العسكرية الإسرائيلية، يُتوقع وصول فرقتين مدرعتين إضافيتين في غضون الساعات القادمة للمساعدة في فتح ممرات تهجير إلى سيناء. هذا التحرك يأتي في وقت حساس حيث تم حصر الفلسطينيين في قطاع غزة في منطقة المواصي جنوب غرب القطاع، على أن يتم نقل السكان في الساعات القادمة نحو الحدود المصرية، دون المرور عبر مدينة رفح الفلسطينية.
على الصعيد الدولي، شهدت المنطقة حشدًا عسكريًا أمريكيًا في إطار مسرح العمليات الأمريكي في الشرق الأوسط. حيث تم تعزيز القوات في قاعدة العديد القطرية وقاعدة “دييجو جارسيا” في المحيط الهندي، بمشاركة 4000 جندي أمريكي بالإضافة إلى 7 قاذفات B2 الشبحية. وتأتي هذه التحركات العسكرية الأمريكية ضمن خطة مزمعة لضرب إيران، إضافة إلى وصول حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة، إلى جانب وجود حاملة أخرى في البحر الأحمر، في انتظار وصول حاملة طائرات ثالثة.
التحليل العسكري يشير إلى أن الحشد الأمريكي في المنطقة لا يقتصر فقط على دعم إسرائيل، بل يمتد ليشمل إيران كهدف تكتيكي في المستقبل. وبذلك، أصبحت الجبهات العسكرية أمام الجيش الإسرائيلي تنحصر في الجبهة المصرية من جهة، والجبهة الإيرانية من جهة أخرى.
مع تصاعد الأوضاع، يبدو أن الوضع في المنطقة يزداد خطورة. وفي وقت يشهد فيه الكثيرون حالة من اللامبالاة تجاه الأحداث، يبقى السيناريو الأكثر ترجيحًا هو التصعيد العسكري، مع احتمالية كبيرة للحرب في المرحلة القادمة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق